بركان مدريد يفور على ملقة

حقق ريال مدريد فوزاً ساحقاً على ضيفه المتواضع ملقة 7-صفر، أول من أمس، على ملعب «سانتياغو برنابيو» في ختام المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الاسباني لكرة القدم.

ويدين النادي الملكي بعودته الى سكة الانتصارات، بعد تعادله في المرحلة السابقة مع ديبورتيفو لا كورونيا، وتحقيقه فوزه الثالث والعشرين على التوالي بين جماهيره الى البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل ثلاثية للمرة الرابعة هذا الموسم، ليفك صيامه عن التهديف بعدما فشل في ايجاد طريقه الى الشباك في المباريات الاربع الاخيرة، والفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل ثنائية.

وأصبح رونالدو الذي أصيب بعد تسجيله الهدف السابع وخرج من المباراة ليكملها فريقه بعشرة لاعبين لأنه كان اجرى تبديلاته الثلاثة، اول لاعب من ريال يسجل ثلاثية في اربع مناسبات خلال موسم واحد منذ 52 عاما، وثالث لاعب في تاريخ النادي الملكي يحقق هذا الانجاز بعد الاسطورتين المجري بوشكاش والارجنتيني الاصل دي ستيفانو، علما بأن اي لاعب في الدوري الاسباني لم ينجح في تسجيل ثلاثية في خمس مناسبات خلال موسم واحد.

وفي الجهة المقابلة، لم تكن عودة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني الذي كان ترك منصبه الصيف الماضي لمصلحة البرتغالي جوزيه مورينيو، الى «سانتياغو برنابيو» موفقة على الاطلاق، وقد أصبح فريقه في وضع صعب للغاية لأنه يقبع في المركز التاسع عشر قبل الاخير.

وحسم النادي الملكي اللقاء منذ شوطه الاول لأنه انهاه في المقدمة بثلاثية نظيفة بدأها بنزيمة عندما تلقف ركلة حرة نفذها تشابي الونسو وسدد الكرة «طائرة» بالجهة الخارجية لقدمه اليمنى على يسار الحارس ويلي كاباييرو (27).

ولم ينتظر صاحب الارض كثيراً ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 36 عندما استفاد البرازيلي مارسيلو من خطأ فادح من مانولو غاسبار والبرتغالي ايليسو باريرا ليخطف الكرة ويمررها للارجنتيني انخيل دي ماريا الذي لم يجد صعوبة في ايداعها الشباك.

ورد دي ماريا الجميل لمارسيلو عندما اهداه في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول كرة الهدف الثالث الذي مهد الطريق امام ريال للخروج فائزا من ملعبه للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي.

واستهل فريق مورينيو الشوط الثاني من حيث انهى الاول وأضاف الهدف الرابع في الدقيقة 51 عبر رونالدو الذي انفرد بالحارس بعد تمريرة من الالماني مسعود اوزيل، ثم أضاف بنزيمة الخامس في الدقيقة 62 عندما وصلته الكرة عبر عرضية من مارسيلو استقبلها لاعب ليون السابق برأسه واودعها شباك كاباييرو.

ولم يكتف ريال بالاهداف الخمسة فواصل ضغطه وحصل على ركلة جزاء بعدما لمس غاسبار الكرة بيده ما تسبب بطرده، فانبرى لها رونالدو مسجلاً هدفه الثاني في اللقاء، ثم اكمل ثلاثيته وسجل هدفه السابع والعشرين في الدوري هذا الموسم في الدقيقة 77 بعد عرضية من الشاب سيرخيو كاناليس قبل ان يترك ارضية الملعب مصاباً، تاركاً فريقه بعشرة لاعبين، لأنه استخدم تبديلاته الثلاثة كما كانت الحال بالنسبة لملقة الذي اصيب بديله كالا في الدقيقة 66 دون ان يتمكن بيليغريني من تعويضه، لأنه اجرى تبديلاته الثلاثة.

ورفع ريال مدريد بفوزه العشرين هذا الموسم رصيده الى 64 نقطة في المركز الثاني بفارق سبع نقاط عن غريمه برشلونة المتصدر الذي فاز الاربعاء على فالنسيا 1-صفر.

وفي مباراة ثانية، تعادل الميريا صاحب المركز الاخير مع ضيفه راسينغ سانتاندر 1-.1

وتعرض راسينغ سانتاندر لضربة مؤلمة في وقت مبكر بطرد لاعبه هنريكه بالبطاقة الحمراء اثر عرقلة خشنة لبابلو بياتي (18)، لكن النقص العددي لم يؤثر في معنويات لاعبيه وتمكنوا من افتتاح التسجيل بعد ركلة حرة نفذها غونزالو كوسلا بدقة في اعلى الزاوية اليسرى (37). وكاد الفريق الزائر يعزز تقدمه بهدف ثان قبل نهاية الشوط الاول بعدما حصل ارييل ناهولبيان على ركلة جزاء اثر عرقلته من قبل كارلوس غارسيا، بيد ان ادريان غونزاليز نفذها خفيفة فتصدى لها الحارس دييغو الفيس وأبعدها غارسيا الى خارج الملعب مكفرا عن ذنبه (43).

وفي الشوط الثاني، تمكن الميريا من ادراك التعادل بعدما حاور خوسيه اورتيث اكثر من لاعب وارسل كرة عرضية الى قائده البرت كورسات عند خط المنطقة اطلقها الاخير قوية بيسراه على يسار الحارس تونيو (64).

وسنحت لالميريا اكثر من فرصة مناسبة للتسجيل في الدقائق الاخيرة، لكن الحظ جانبه وارتضى بنقطة واحدة فبقي اخيراً برصيد 22 نقطة مقابل 30 لراسينغ سانتاندر الذي يحتل المركز الثاني عشر.