شرطة دبي تضبط 130 متسـوّلاً خلال شهر . .

السلام عليكم ورحمة الله

المصدر: دبي ــ الإمارات اليومالتاريخ: 20 أغسطس 2010
الحملة رصدت وكشفت العديد من أساليب الاحتيال التي يزاولها محترفو التسوّل. الإمارات اليوم
ضبطت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي 130 متسولا، منذ بداية حملتها على التسول في أواخر شهر يوليو الماضي، وفق مدير الإدارة العميد خليل إبراهيم المنصوري، الذي أشار إلى أن الحملة حققت كثيرا من أهدافها، إذ تم القبض على العديد من المتسولين، فيما اختفى بعضهم، عازيا ذلك إلى تكثيف الجهود من قبل القائمين على الأمر، وفاعلية إجراءات التوعية ودور الجمهور الواضح في محاربة هذه الظاهرة.

وأضاف أن أعمال التسول تزيد عادة في شهر رمضان، نظرا للعامل الروحاني والديني الذي يسود فيه ويدفع معظم مواطني الدولة والمقيمين فيها من المسلمين إلى القيام بأعمال الخير، مؤكدا أن الشرطة تتصدى بحزم لهؤلاء وتلاحق جميع المتورطين في هذه الأعمال، سواء كانوا أفرادا أو جهات يثبت تواطؤها بطريقة ما.

وقال مدير إدارة الأمن السياحي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية ورئيس فرقة مكافحة التسول، المقدم محمد راشد المهيري، إن الحملة رصدت وكشفت العديد من أساليب الاحتيال التي يزاولها محترفو مهنة التسول، ومنها متسول من دولة آسيوية قدم الى الدولة بتأشيرة رجل أعمال، وتم إلقاء القبض عليه وهو يزاول نوعاً غريباً من الاحتيال، إذ اعتاد كشف بطنه للناس في المساجد وفي بعض المناطق العامة بصورة درامية، ليظهر اثر جرح قديم ومندمل، وتالياً يغير ملامح وجهه، ليضفي على شخصيته صورة حزينة.

وتابع أن المتسول ينطلق في الكلام المنمق ذي النبرات المؤثرة، ليعرف الحضور أنه أجرى عملية كبيرة، ويحتاج إلى إجراء عملية أخرى، وأنه اضطر لترك عمله ومصدر دخله، وأن عياله يتضورون جوعا، إلى غير ذلك من الكذب والادعاء، وبسؤاله اعترف بممارسة هذا النشاط الاحتيالي منذ فترة طويلة، وفي أماكن متفرقة داخل الدولة وخارجها، وأن كل ما يقوله مجرد تمثيل ولا أساس له من الصحة.

وأضاف المقدم محمد المهيري أن هناك متسولاً آخر من الدولة الآسيوية نفسها، يبدو عليه الوقار ويظهر للناس بمظهر محتشم يختلف عن عامة المتسولين، يضع أمامه خارطة تضم مسجداً ومدرسة قرآنية، وبعض الصور الأخرى، ويقدم لفاعلي الخير قسائم تبرعات بفئات مختلفة، لإيهام الناس بأن منطقته الفقـيرة بأمس الحـاجة لمـد يـد العون والمسـاعدة لـبناء مسـجد تقام فيه الشعـائر الدينية ومدرسة تؤوي الأطفال.

وأكمل : بسؤاله اعترف بأنه قام بجمع تلك الأوراق والصور وتمكن من طباعة قسائم التبرعات خارج الدولة، وأن كل ما يقوم به لمصلحة أسرته الفقيرة، ولم يخطر في باله أن هناك مؤسسات خيرية متخصصة تشرف على بناء المساجد وأعمال البر كافة داخل الدولة وخارجها.

وأشاد المقدم محمد راشد المهيري بتعاون أفراد المجتمع، وبدورهم في مساعدة الأجهزة المعنية، للقضاء على هذه الظاهرة، لافتاً إلى أن مركز اتصال الحملة تلقى 101 مكالمة هاتفية بلاغات عن هذه الظاهرة السلبية، منذ بداية الحملة وحتى الآن، على الرقم المجاني «8004438».